اضطراب الكرب التالي للصدمة (PTSD)
(Post Traumatic Stress Disorder)
اضطراب الكرب التالي للصدمة (PTSD) (Post Traumatic Stress Disorder)
العناصر
- مفهوم اضطراب الكرب ما بعد الصدمة ( PTSD ).
- المجموعة التي ينتمي إليها اضطراب ( PTSD ) وتصنيفاتها.
- المعايير التشخيصية لاضطراب الكرب ما بعد الصدمـة.
- المقاييس المستخدمة في التشخيص.
- الطرق العلاجية المتبعة.
- المراجع.
مقدمة
تعتبر الاضطرابات النفسية والتي تختلف فيما بينها من حيث أسبابهـــا، أعراضها وكيفية علاجها مشكلا كبيرا لما لها من تأثير سلبي في حياة الفرد الخاصة والاجتماعية والمهنية، وللتمكن من التعامل معها بشكل جيد لابد من فهمها أولا، لذا ستكون بدايتنا باضطراب الكرب التالي للصدمة (PTSD) الذي سيكون المقال النفسي الأول من سلسلة الاضطرابات والأمراض النفسية.
مفهوم اضطراب الكرب ما بعد الصدمة ( PTSD )
أسباب اضطراب الكرب ما بعد الصدمة ( PTSD )
- عدم القدرة على اجتياز الحادث الصدمي إما بسبب المقاومة وتقبل ما حدث مهما كانت شدته.
- إن الأحداث الصادمة، غالبا ما تثير رعبا لا يمكن وصفه لدى الشخص المعني، بمعنى أنه لا يمكن وصف الخبرات بكلمات، ومن ثم لا يمكن إدراكها على المستويات اللغوية، وتصنيفها وتخزينها،واستعادتها.
- ونتيجة لذلك، فإنه يتم إقصاء الذكريات الصادمة إلى المستويات الحسية الجسدية، وتتضمن منبهات حسية أولية، بصرية، سمعية، حركيو و لمسية، وهي تكون صعبة لغويا وبصورة محدودة.
المجموعة التي ينتمي إليها إضطراب ( PTSD ) و تصنيفاتها
ينتمي اضطراب الكرب ما بعد الصدمة (PTSD) لمجموعــة الاضطرابات المتعلقة بالصدمة والاجهاد ( Trauma-and Stressor-Related Disorders )،التي تتكون من: اضطراب التعلق التفاعلي، اضطراب المشاركة الاجتماعية المتحلل، اضطراب الكرب ما بعد الصدمة، اضطراب التأقلم، الاضطرابات المتعلقة بالصدمة والاجهاد المحددة الاخرى، الاضطرابات المتعلقة بالصدمة و الاجهاد غير المحددة.
المعايير التشخيصية لاضطراب الكرب ما بعد الصدمــة
حسب
الدليل الاحصائي للطب النفسي الأمريكي (DSM5)تطبق المعايير التالية للبالغين، المراهقين والأطفال الأكبر من 6
سنوات،
بالنسبة للأطفال
6 سنوات والأصغر، انظر المعايير أدناه:
-
التعرض لاحتمال الموت الفعلي أو التهديد بالموت، أو لإصابة خطيرة، أو العنف
الجنسي.
- الذكريات
المؤلمة المتطفلة المتكررة وغير الطوعية، عن الحدث الصادم.
- تجنب
ثابت للمحفزات المرتبطة بالحدث الصادم، وتبدأ بعد وقوع الحدث الصادم.
- التعديلات السلبية في
المدركات والمزاج المرتبطين بالحدث الصادم، والتي بدأت أو تفاقمت بعد
وقوع الحدث الصادم.
- تغييرات
ملحوظة في الاستثارة ورد الفعل المرتبط بالحدث الصادم والتي تبدأ أو تتفاقم بعد
وقوع الحدث الصادم.
- يسبب
الاضطراب إحباطاً سريرياً هاماً أو ضعفاً في الأداء في المجالات الاجتماعية
والمهنية أو غيرها من مجالات الأداء الهامة الأخرى.
- لا
يُعزى الاضطراب إلى التأثيرات الفيزيولوجية لمادة (مثل الأدوية والكحول) أو حالة
طبية أخرى.
المقاييس المستخدمة في التشخيص
هناك العديد من المقاييس والاختبارات موضوعية وإسقاطيه، ونذكر منها:
- مقياس "كرب ما بعد الصدمة لدافيدسون":
أ. استعادة الخبرة الصادمة: وتشمل البنود (1،2،3،4،17).
ب. تجنب الخبرة الصادمة: وتشمل البنود (5،6،7،8،9،10،11).
ت. الاستثارة من الخبرة الصادمة: وتشمل البنود (12،13،4،15،16).
ويأتي مع دليل تصحيح سهل الاستعمال، أنجز من طرف "دافيدسون"، ومن خلال المعلومات التي يتم جمعها من المقياس ومن الحالة و العائلة يتم تحليل مضمونها بالاستعانة بالدليل الاحصائي للطب النفسي الأمريكي (DSM5) للتوصل لتشخيص دقيق ووضع خطط علاجية فعالة.
الطرق العلاجية المتبعة
تختلف التقنيات العلاجية باختلاف النظريات النفسية التي يتبعها الأخصائي النفسي العيادي من تحليلية، معرفية .سلوكيـــة...إلخ، ومن بين التقنيات المعرفية السلوكية تقنية EMDR لعلاج الصدمة من خلال حركة العينين.
تقنية إزالة الحساسية بحركة العينين (EMDR)
تعتبر هذه التقنيات من تقنيات العلاج المعرفي السلوكي، وتشبه بشكل كبير التنويم المغناطيسي في التحليل النفسي ولكن الفرق بينهما أن في تقنية (EMDR) يكون الشخص واعي لسير العملية العلاجية.
وتعرف هذه التقنية بأنها مقاربة علاجية عصبية-انفعالية لتخفيض الحساسية ومعالجة المعلومات، باستخدام الاستثارة الحسية بحركة العينين، أو مثيرات سمعية جلدية، بغرض تسهيل علاج الأعراض المرتبطة بالأحداث الصادمة الماضية.
وتعمل التقنية على تنبيه الآلية الطبيعية للشفاء الذاتي للدماغ الانفعالي، فجسمنا يحتفظ بآثار الصدمات مع كل الصور والأصوات والأفكار والأحاسيس المرتبطة بالصدمات، وتقنية (EMDR) تزيل الانفعالات السلبية المخزنة في الجهاز العصبي، ثم تساعد الدماغ على إعادة معالجة التجربة لتصبح مفهومة.
الخاتمة
كما
ذكرنا مسبقا، يتبين أن لاضطراب الكرب التالي للصدمة خطورة كبيرة على توازن الصحة
النفسية للفرد وبالتالي الصحة الجسدية
المراجع
1- الحمادي،أنور.(2013).معايير DSM-5.
تعليقات
إرسال تعليق